الخصية المعلقة هي حالة تحدث عندما تكون إحدى الخصيتين لدى الذكور مرفوعة أو معلقة في الجسم بدلاً من أن تنزل إلى مكانها الطبيعي في الكيس الصفني. الخصية المعلقة هي شكل من أشكال عدم النزول الطبيعي للخصيتين، وهي حالة طبية يمكن أن تؤثر على الذكور، وعادةً ما تكون مزمنة وتحدث في سن الطفولة.
إذا لم يتم علاج الخصية المعلقة، فإنها قد تؤدي إلى مشاكل صحية محتملة، بما في ذلك تأثير على إنتاج الحيوانات المنوية وزيادة خطر الإصابة بأمراض الخصية. لهذا السبب، يُنصح بشدة بالتحدث مع الطبيب إذا تم ملاحظة أي تغيير في وضع الخصيتين عند الأطفال أو البالغين. يمكن أن يتطلب علاج الخصية المعلقة إما إجراء جراحي لإصلاح الخصية المعلقة أو استخدام طرق أخرى قد يقررها الطبيب حسب الحالة.
ماهي أسباب الخصية المعلقة؟
الخصية المعلقة قد تحدث بسبب عدة أسباب، وقد يكون لها أسباب مبكرة في الطفولة أو أسباب تظهر لاحقًا في العمر. من بين الأسباب الشائعة للخصية المعلقة تشمل:
1. انسداد القناة الصفنية: يمكن أن يكون هناك انسداد أو ضيق في القناة الصفنية التي تنقل الخصية من البطن إلى الكيس الصفني. هذا الانسداد يمكن أن يمنع الخصية من النزول إلى موقعها الطبيعي.
2. ضعف في عضلات القامة: في بعض الحالات، يكون هناك ضعف في عضلات القامة التي تسمح للخصية بالانزلاق إلى موقعها الطبيعي في الكيس الصفني.
3. تأخر في النمو: في بعض الأحيان، يمكن أن يكون هناك تأخر في نمو الخصية بحيث لا تنخفض إلى مكانها الطبيعي في الكيس الصفني.
4. إصابة أو جراحة سابقة: إذا تعرضت الخصية لإصابة أو جراحة سابقة، فإن ذلك قد يؤدي إلى تطور الخصية المعلقة.
5. أمراض العضلات: بعض الأمراض التي تؤثر على عضلات القامة يمكن أن تكون مسؤولة عن الخصية المعلقة.
6. عوامل وراثية: في بعض الحالات، قد تكون هناك عوامل وراثية تلعب دورًا في حدوث الخصية المعلقة.
ماهي أضرار الخصية المعلقة؟
الخصية المعلقة قد تؤدي إلى عدة مشكلات وأضرار صحية إذا لم تتم معالجتها بشكل صحيح. بعض الأضرار والمشكلات المحتملة تشمل:
1. آلام وتورم: الخصية المعلقة قد تسبب آلامًا وتورمًا في الخصية المعلقة نفسها. هذا يمكن أن يكون غير مريح ومؤلم.
2. زيادة في درجة حرارة الخصية: الخصية المعلقة تكون عرضة للحرارة أكثر من الخصية التي تنزل إلى الكيس الصفني. وارتفاع درجة حرارة الخصية قد يؤثر سلبًا على إنتاج الحيوانات المنوية.
3. تأثير على الإنجاب: إذا لم يتم علاج الخصية المعلقة بشكل صحيح، فإنها قد تؤثر على إنتاج الحيوانات المنوية وتزيد من خطر العقم.
4. خطر الإصابة: الخصية المعلقة أكثر عرضة للإصابة بسبب مكانها غير الطبيعي، مما يمكن أن يزيد من خطر تعرضها للصدمات والإصابات.
5. اضطرابات هرمونية: الخصية المعلقة يمكن أن تسبب اضطرابات هرمونية في الجسم، مما يؤثر على مستويات هرمون التستوستيرون.
6. احتمالية التورم: في بعض الحالات النادرة، قد يتطور ورم في الخصية المعلقة، وهذا يمكن أن يكون خطيرًا.
بالنسبة للأطفال، إذا لم يتم علاج الخصية المعلقة في وقت مبكر، فإنها قد تؤثر على نمو الخصيتين وتطورهما بشكل طبيعي.
ماهي طرق علاج الخصية المعلقة؟
علاج الخصية المعلقة يعتمد على سببها وعلى سن المريض، وقد تتضمن الخيارات التالية:
1. جراحة الترقيع (Orchiopexy): هذا الإجراء الجراحي يهدف إلى تحريك الخصية المعلقة إلى مكانها الطبيعي داخل الكيس الصفني. يتم ذلك عادة خلال عملية جراحية بسيطة. إن هذا الإجراء فعال في معظم الحالات ويساعد في تجنب المشكلات المتعلقة بالخصية المعلقة.
2. علاج بالهرمونات: في بعض الحالات، قد يستخدم العلاج بالهرمونات مؤقتًا لتحفيز نزول الخصية المعلقة. هذا يمكن أن يكون خيارًا إذا كانت الخصية المعلقة ناتجة عن ضعف في عضلات القامة. ومع ذلك، قد تحتاج هذه العلاجات إلى متابعة دقيقة وقد لا تكون فعالة في جميع الحالات.
3. جراحة الإزالة (Orchiectomy): في حالات نادرة، إذا كانت الخصية المعلقة متضررة بشكل كبير ولا يمكن إصلاحها بواسطة جراحة الترقيع، قد يكون الحل الوحيد هو إزالة الخصية المعلقة.
4. متابعة دورية: بالنسبة للأطفال الصغار، قد يختار الأطباء مراقبة الحالة بدون تدخل جراحي في البداية، خاصة إذا كانت الخصية المعلقة تنزل بشكل طبيعي في الكيس الصفني خلال السنوات الأولى من العمر. وفي بعض الحالات، قد يحدث ذلك تلقائيًا.