فحص دوبلر للقضيب – التشخيص الدقيق لضعف الانتصاب وأسبابه الوعائية
تعرف على فحص دوبلر للقضيب، أهميته في تشخيص ضعف الانتصاب، طريقة إجرائه، دقته، ومتى يُستخدم، مع شرح تفصيلي لكل خطوة في الفحص.
ضعف الانتصاب هو مشكلة شائعة تؤثر على ملايين الرجال حول العالم، وقد يكون سببه نفسي أو عضوي. ومن أكثر الأسباب العضوية شيوعًا، مشاكل تدفق الدم إلى القضيب أو تسربه منه بسرعة. هنا يأتي دور فحص دوبلر للقضيب كأداة تشخيصية متطورة تساعد الأطباء على تحديد السبب بدقة، مما يساهم في اختيار العلاج المناسب وتحقيق أفضل النتائج.
ما هو فحص دوبلر للقضيب؟
فحص دوبلر هو نوع من فحوصات الموجات فوق الصوتية (Ultrasound) يعتمد على تأثير دوبلر لقياس سرعة واتجاه تدفق الدم في الأوعية الدموية. عند تطبيقه على القضيب، يصبح هدفه الرئيسي تقييم كفاءة الشرايين في إيصال الدم وكفاءة الأوردة في الاحتفاظ به داخل أنسجة الانتصاب.
هذا الفحص يُجرى غالبًا للرجال الذين يعانون من ضعف انتصاب مزمن أو لم يستجيبوا للعلاجات الدوائية المعتادة.
أهمية فحص دوبلر في تشخيص ضعف الانتصاب
يلعب فحص دوبلر دورًا أساسيًا في:
- تشخيص القصور الشرياني: إذا كان الدم لا يصل للقضيب بالكمية والسرعة الكافية، وهو ما قد ينتج عن تصلب الشرايين أو انسدادها.
- تشخيص التسرب الوريدي: إذا لم تستطع الأوردة الاحتفاظ بالدم داخل القضيب أثناء الانتصاب، مما يؤدي إلى فقدانه بسرعة.
- كشف أمراض الأنسجة: مثل الندبات والتكلسات الناتجة عن إصابات أو التهابات سابقة، ومرض بيروني (Peyronie’s Disease).
تحديد خطة العلاج: حيث تساعد النتائج الطبيب على تحديد ما إذا كان العلاج الدوائي كافٍ أو إذا كان المريض بحاجة لتدخلات أخرى مثل الجراحة أو الحقن الموضعي.

طريقة إجراء فحص دوبلر للقضيب
- الفحص المبدئي بالموجات فوق الصوتية (B-Mode)
في البداية، يقوم الطبيب بإجراء تصوير عادي للقضيب للكشف عن أي تشوهات في البنية أو وجود تليفات أو تكلسات.
- تحفيز الانتصاب بحقن الأدوية الموسعة للأوعية
- يتم حقن مادة موسعة للشرايين مباشرة في الجسم الكهفي، مثل:
- البابافيرين (Papaverine)
- Prostaglandin E1 )Alprostadil)
- Trimix (خليط من ثلاثة أدوية)
- الهدف من هذا الحقن هو محاكاة الانتصاب الطبيعي لقياس التدفق الدموي في أوضاع مشابهة للوضع الفسيولوجي أثناء العلاقة.
- قياس تدفق الدم باستخدام دوبلر الملون والموجات النبضية
- PSV (Peak Systolic Velocity): سرعة الدم أثناء الانقباض القلبي، والقيمة الطبيعية عادةً فوق 30 سم/ثانية.
- EDV (End Diastolic Velocity): سرعة الدم أثناء الانبساط، والقيمة الطبيعية أقل من 5 سم/ثانية.
- ارتفاع EDV يشير غالبًا إلى وجود تسرب وريدي.
- تحليل النتائج وتحديد التشخيص
يقوم الطبيب بمقارنة القيم المقاسة بالمعايير المرجعية لتحديد نوع الخلل:
- قصور شرياني إذا كان PSV منخفضًا.
- تسرب وريدي إذا كان EDV مرتفعًا.
- خلل مختلط إذا كانت هناك مشاكل في كل من الشرايين والأوردة.

دقة فحص دوبلر ومميزاته
- دقة عالية في تحديد السبب الوعائي لضعف الانتصاب.
- إجراء غير جراحي باستثناء الحقن التحفيزي.
- إمكانية الجمع بين التقييم البنيوي (B-Mode) والتقييم الديناميكي الدموي (Doppler).
- يساعد في وضع خطة علاجية دقيقة، مما يوفر الوقت والجهد على المريض والطبيب.
التحضير قبل إجراء الفحص
- الامتناع عن تناول أدوية ضعف الانتصاب قبل الفحص بـ 24 ساعة.
- تجنب التدخين والكافيين قبل الفحص بساعات لأنها قد تؤثر على تدفق الدم.
- إبلاغ الطبيب عن أي مشاكل قلبية أو أمراض مزمنة أو أدوية يتناولها المريض.
مخاطر وآثار جانبية محتملة
رغم أمان الفحص، إلا أنه قد يصاحبه بعض الآثار الجانبية الطفيفة مثل:
- ألم أو كدمات في موضع الحقن.
- انتصاب طويل الأمد (Priapism) إذا كانت الجرعة عالية، وهو أمر يتطلب تدخلًا طبيًا عاجلًا إذا استمر أكثر من 4 ساعات.
- تورم بسيط في موضع الإبرة.
يعتبر فحص دوبلر للقضيب أداة تشخيصية متقدمة وفعالة للكشف عن الأسباب الوعائية لضعف الانتصاب، مما يساعد على اختيار العلاج المناسب سواء كان دوائيًا أو جراحيًا. وبفضل دقته وأمانه، يعد خيارًا أساسيًا في تقييم حالات ضعف الانتصاب المزمنة.
- هل أشعة الدوبلر آمنة؟
- ماذا يحدث أثناء إجراء أشعة الدوبلر؟
- كم من الوقت يستغرق إجراء أشعة الدوبلر؟
- متى سأحصل على نتائج أشعة الدوبلر؟
-
- نعم، أشعة الدوبلر تعتبر آمنة وغير مؤلمة. فهي تعتمد على الموجات الصوتية، وليس الإشعاع، وبالتالي لا تشكل خطراً على المرضى.
-
يتم وضع جيل مائي على الجلد لتحسين توصيل الموجات الصوتية، ثم يستخدم الطبيب أو الفني محولاً (transducer) يرسل الموجات الصوتية إلى الجسم. يمكن للمريض أن يشعر بضغط خفيف أثناء الفحص، لكن الفحص نفسه غير مؤلم.
عادة ما يستغرق الفحص بين 30 إلى 60 دقيقة، اعتمادًا على مدى تعقيد الحالة والمنطقة التي يتم فحصها.
تعتمد سرعة الحصول على النتائج على مكان الفحص ونظام المستشفى. في بعض الأحيان، يمكن الحصول على النتائج فورًا بعد الفحص، وفي أحيان أخرى قد يستغرق الأمر بضعة أيام لمراجعة وتفسير النتائج.