أوصت مراكز السيطرة على الأمراض بضرورة إرتداء الكمامات في المدارس والمناطق التي شهدت حالات كبيرة من الإصابة بفيروس كورونا حتى بعد تناول لقاح كورونا بكامل جرعاته.
وتأتي هذه التوصيات منافية لما أصدرته مراكز السيطرة على الأمراض في مايو الماضي بأن الأشخاص الذين يتم تطعيمهم يمكنهم تخطي إرتداء الكمامات.
تقول دكتورة راشيل وولينسكي مديرة مراكز السيطرة على الأمراض إننا اليوم لدينا حدث جديد مرتبط بمتغير دلتا وهو الأمر الذي يحتاج منا إعادة النظر في الإرشادات حتى بعد التطعيم الكامل ضد فيروس كورونا، وأضافت أن هناك بعض الحالات المصابة بمتغير دلتا قد تم تطعيمها ونقلت العدوى لغيرها.
فوائد إستخدام الكمامات:
- حماية من انتقال الأمراض المعدية: تساعد الكمامات في منع انتقال الجسيمات الصغيرة والقطيرات التي تحمل الجراثيم والفيروسات من الشخص المصاب إلى الأشخاص الآخرين. هذا يقلل من انتشار الأمراض المعدية مثل نزلات البرد والإنفلونزا وفيروسات كورونا.
- حماية الشخص المرتدي للكمامة: تقلل الكمامات من فرصة دخول الجسيمات الضارة إلى الجهاز التنفسي للشخص، مما يقلل من احتمال الإصابة بالأمراض.
- الامتثال للإرشادات الصحية: في العديد من الحالات، تمثل ارتداء الكمامة مطابقة للإرشادات الصحية المحلية أو الوطنية. يعمل ارتداء الكمامة على حماية الفرد والمجتمع من انتشار الأمراض.
- حماية الفئات الضعيفة: الكمامات تكون خاصة مفيدة لحماية الفئات الضعيفة مثل كبار السن والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو ضعف في الجهاز المناعي، حيث يكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض خطيرة.
- الاستخدام في الأماكن العامة المزدحمة: تساعد الكمامات في تقليل انتشار الأمراض في الأماكن العامة المزدحمة مثل النقل العام والمحلات التجارية والمطاعم.
- إحساس بالأمان النفسي: يمكن لارتداء الكمامة أن يمنح الأشخاص إحساسًا بالأمان النفسي والحماية الشخصية في ظل وجود جائحة أو انتشار للأمراض.
الكمامات في المدارس
حسب توصيات مراكز السيطرة على الأمراض يجب ارتداء الكمامات في المدارس للمعلمين، والموظفين، والطلاب وكذلك الزوار دون اعتبار للتطعيم من عدمه، وذلك بهدف الحفاظ على سلامة الأطفال والكبار في المدارس وعودتهم للتعلم بدوام كامل.
وفي هذا السياق يضيف جو ديريزي أستاذ الكيمياء الحيوية في جامعة كاليفورنيا أن هذه الخطوة مطلوبة وذلك بسبب أن فيروس كورونا متغير دلتا الجديد غير المفاهيم كثيراً، وزاد احتمالية الإصابة حتى بعد التطعيم بناءاً على الاختبارات السريرية التي أجريت.
تضيف دكتورة كولين كرافت استاذة مساعدة في علة الأمراض رغم خيبة الأمل في التطعيم من بعد هذه التوصية، لكن يظل الأمر الجيد أننا لا يمكن أن نصاب بأمراض خطيرة مع التطعيم وأن مع متغير دلتا فقط تقل الحماية من 90% إلى 80%.
توسيع نطاق التطعيم
دعمت جمعية الأمراض المعدية توصيات مراكز السيطرة على الأمراض الخاصة بارتداء الكمامات في المدارس والمناطق ذات الانتشار الواسع لفيروس كورونا.
وأضافت جمعية الأمراض المعدية أن الكمامات سوف تساعد في تقليل العدوى والحد من الأمراض الخطيرة والوفاة وكذلك تقليل الضغط على المستشفيات.
وعلى صعيد آخر قالت دكتورة راشيل وولينسكي يجب توسيع نطاق التطعيم ليشمل كل المناطق، وذلك لأن أعلى حالات الإنتشار تحدث في المناطق ذات معدلات التطعيم المنخفضة، وكذلك بين الأفراد غير المطعمين، وبالتالي مع متغير دلتا أصبح التطعيم أكثر إلحاحاً من ذي قبل.