بلازما الدم و أهميتها و استخداماتها الطبية

بلازما الدم هي المكوّن السائل الشفاف مائل للون الكهرماني من الدم، والذي يشكّل حوالي 55% من حجمه الكلي. تحتوي على الماء بنسبة تقارب 90–95% إلى جانب بروتينات البلازما (مثل الألبومين، الغلوبيولين، الفيبرينوجين)، إضافة إلى الكهارل، الغلوكوز، الدهون، عوامل التخثر، الهرمونات، ثاني أكسيد الكربون، والأجسام المضادة. وبذلك، تُعد البلازما الوسط الناقل الأساسي للمواد الغذائية ونواتج الأيض، كما تلعب دورًا جوهريًا في تنظيم التوازن التناضحي وحماية الجسم من الالتهابات.
تركيب بلازما الدم
- الماء: يمثل 90–95% من حجم البلازما.
- البروتينات: 6–8% وتشمل:
- الألبومين: يحافظ على الضغط الأسموزي ويوازن حركة السوائل.
- الفيبرينوجين: عامل أساسي في تخثر الدم.
- الغلوبيولينات: ومنها الغلوبيولينات المناعية (الأجسام المضادة) التي تحارب العدوى.
- المغذيات: مثل الغلوكوز، الأحماض الأمينية، والدهون.
- الغازات: الأكسجين وثاني أكسيد الكربون.
- الهرمونات: التي تنقل إشارات تنظيمية بين أعضاء الجسم.
- الفضلات: مثل نواتج الأيض ليتم التخلص منها عبر الكبد أو الكلى.
وظائف بلازما الدم
تؤدي البلازما عدة وظائف حيوية، أهمها:
- نقل المغذيات: إيصال الفيتامينات والمعادن والجلوكوز والأحماض الأمينية إلى الخلايا.
- التخلص من الفضلات: نقل ثاني أكسيد الكربون ونواتج الأيض إلى الرئتين والكلى للتخلص منها.
- الحفاظ على التوازن التناضحي: عبر البروتينات مثل الألبومين التي تمنع احتباس أو فقدان السوائل بشكل غير طبيعي.
- المناعة: حمل الأجسام المضادة (الغلوبولينات المناعية) التي تساهم في مكافحة العدوى.
- التخثر: عبر الفيبرينوجين وعوامل التخثر التي تمنع النزيف عند حدوث إصابة.
كيف يتم فصل البلازما؟
يتم الحصول على البلازما عبر الطرد المركزي أو الترشيح الغشائي حيث يُفصل الدم إلى طبقات: طبقة البلازما (أعلى الأنبوب) وخلايا الدم الحمراء والبيضاء (الجزء السفلي). هذه التقنية تُستخدم سواء في المختبرات لتحليل الدم أو في الإجراءات الطبية مثل فصادة البلازما (Plasmapheresis).
الاستخدامات الطبية لبلازما الدم
- نقل البلازما: لعلاج حالات النزيف أو الحروق الشديدة.
- فصادة البلازما: للتخلص من الأجسام المضادة غير المرغوب فيها في أمراض المناعة الذاتية.
- الطب التجميلي: مثل استخدام البلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP) لتحفيز نمو الشعر وتجديد البشرة.
- علاج اضطرابات الدم: عبر تزويد المريض بعوامل التخثر المفقودة مثل مرضى الهيموفيليا.
العلاقة بين بلازما الدم وضعف الانتصاب
في السنوات الأخيرة، استُخدمت البلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP) كعلاج مبتكر لضعف الانتصاب. تقوم الفكرة على استخراج البلازما من دم المريض نفسه ثم معالجتها لتركيز الصفائح الدموية الغنية بعوامل النمو، وإعادة حقنها في أنسجة القضيب.
كيف يساعد PRP في علاج ضعف الانتصاب؟
- تحفيز تكوين أوعية دموية جديدة: مما يحسن تدفق الدم إلى القضيب.
- تجديد الأعصاب: عبر عوامل النمو التي تساعد على إصلاح الأعصاب التالفة المسؤولة عن الانتصاب.
- زيادة مرونة الأنسجة: وتحفيز إنتاج الكولاجين مما يحسن الوظيفة والصلابة.
- تحسين الإحساس الجنسي: نتيجة تحفيز الأعصاب الدقيقة.
مزايا علاج ضعف الانتصاب بالبلازما (PRP)
- إجراء غير جراحي.
- يستخدم دم المريض نفسه، مما يقلل من خطر الحساسية أو العدوى.
- نتائج طبيعية وتدريجية على مدى أسابيع إلى أشهر.
- يمكن أن يُستخدم مع علاجات أخرى مثل الأدوية أو الصدمات الكهربائية (Shockwave Therapy).
الخلاصة
بلازما الدم ليست مجرد سائل ناقل في الجسم، بل هي عنصر أساسي في وظائف الحياة، من نقل المغذيات والهرمونات إلى حماية الجسم من النزيف والعدوى. ومع التطور الطبي، أصبحت البلازما وخاصة البلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP) جزءًا مهمًا من العلاجات الحديثة لضعف الانتصاب وتجديد الأنسجة. هذا يفتح آفاقًا جديدة لخيارات علاجية أكثر أمانًا وفعالية للرجال الذين يعانون من هذه المشكلة.