ما التقنيات الطبية المستخدمة لحل مشكلة قلة الرغبة الجنسية للنساء؟
قلة الرغبة الجنسية للنساء، والمعروفة أيضًا بمصطلح “اضطراب الرغبة الجنسية الهاذرفراكتيفة”، تشير إلى نقص الرغبة أو الاهتمام الجنسي المستمر والمتكرر، مما يؤثر سلبًا على الرغبة الجنسية والقدرة على الاستمتاع بالنشاطات الجنسية.
ويعتبر انخفاض الرغبة الجنسية عند النساء مشكلة شائعة ويمكن أن تكون متعددة الأسباب. قد تتأثر النساء بعوامل نفسية، مثل التوتر والقلق والاكتئاب، أو بعوامل علاقية، مثل صعوبات في العلاقة الزوجية أو الشريك الجنسي. كما يمكن أن تلعب العوامل البيولوجية دورًا في قلة الرغبة الجنسية، مثل التغيرات الهرمونية أو الحالات الصحية المزمنة.
يجب على النساء الذين يعانون من قلة الرغبة الجنسية أن يتواصلوا مع مقدم الرعاية الصحية لتقييم الحالة وتحديد الأسباب المحتملة ووضع خطة علاجية مناسبة. يمكن أن تشمل العلاجات الشاملة لقلة الرغبة الجنسية للنساء العلاج النفسي المعرفي، والعلاج الهرموني، والتعديلات النمطية والعلاقية، والعلاج بالتقنيات الطبية الحديثة (وفقًا للبحوث الحالية والتجارب)… سنستعرض بعض هذه التقنيات وتفاصيلها:
العلاج الهرموني:
يستخدم العلاج الهرموني الهرمونات الجنسية لتحسين الرغبة الجنسية للنساء. يتم ذلك عن طريق استخدام الهرمونات الأنثوية مثل الاستروجين أو البروجستيرون.
الايجابيات: يمكن للعلاج الهرموني تحسين الرغبة الجنسية والاستجابة الجنسية لدى النساء اللواتي يعانين من قلة الرغبة الجنسية نتيجة انخفاض مستويات الهرمونات الأنثوية.
السلبيات: قد تحدث آثار جانبية مؤقتة مثل الغثيان والتوتر الثديي والتغيرات في الدورة الشهرية. يجب استشارة الطبيب لتقييم المخاطر والفوائد المحتملة.
العلاج السلوكي المعرفي:
يعمل العلاج السلوكي المعرفي على تغيير الأنماط السلوكية والمعرفية التي تؤثر على الرغبة الجنسية للنساء. يشمل ذلك جلسات استشارية مع متخصص في العلاج السلوكي المعرفي.
الايجابيات: يمكن للعلاج السلوكي المعرفي مساعدة النساء على تحديد وتغيير العوامل النفسية والسلوكية التي تؤثر على رغبتهن الجنسية.
السلبيات: قد يستغرق العلاج السلوكي المعرفي وقتًا طويلاً قبل ظهور أي تحسن ملموس. قد يكون التزام المريضة بالجلسات المستمرة والتمارين المنزلية ضروريًا.
العلاج الليزري:
يستخدم العلاج الليزري تقنية تحفيز الأنسجة بالليزر لزيادة تدفق الدم والحساسية في المن
طقة الجنسية.
الايجابيات: يمكن أن يؤدي العلاج الليزري إلى زيادة الحساسية والرغبة الجنسية للمرأة، وقد يحسن الراحة والرضا الجنسي.
السلبيات: قد تحدث بعض الآثار الجانبية المؤقتة مثل التورم والاحمرار في المنطقة المعالجة. قد يتطلب العلاج الليزري جلسات متكررة للحصول على النتائج المرجوة.
O-Shot:
يُعد O-Shot إجراءً طبيًا يستخدم تحقين البلازما الغنية بالصفائح داخل الأنسجة المهبلية وحول البظر لزيادة الحساسية الجنسية وتعزيز الرغبة الجنسية للنساء. يتم أخذ عينة من دم المرأة وتركيزها في آلة الطرد المركزي للحصول على البلازما الغنية بالصفائح، ثم يتم حقنها في المناطق المستهدفة.
الايجابيات: يمكن أن يحسن O-Shot الحساسية والاستجابة الجنسية لدى النساء، وقد يزيد من الرغبة الجنسية والرضا الجنسي.
السلبيات: قد يحدث الألم المؤقت أو تورم في المنطقة المعالجة، يجب استشارة الطبيب المتخصص لتقييم المخاطر والفوائد المحتملة.
الخلايا الجذعية:
يستخدم الخلايا الجذعية في بعض الأبحاث والتجارب لعلاج قلة الرغبة الجنسية للنساء. تُستخدم غالبًا خلايا جذعية مشتقة من الدهون أو الدم النخاعي، وتُحقن في المنطقة المهبلية أو الأنسجة المحيطة بها.
الايجابيات: تُعتقد الخلايا الجذعية أنها تعزز التجدد الخلوي وتحسن الوظائف الجنسية والحساسية.
السلبيات: يجب استشارة الطبيب المتخصص للحصول على معلومات أكثر تحديدًا حول الخلايا الجذعية وإجراءاتها وفعاليتها عليكي بحسب حالتك ووضعك الصحي.
هذه هي كل التقنيات الطبية الحديثة التي يمكن استخدامها لعلاج قلة الرغبة الجنسية للنساء. يجب على النساء التواصل مع مقدم الرعاية الصحية لتقييم الخيارات المناسبة لهن ومناقشة المخاوف والتوقعات الشخصية. يجب أيضًا أن يتم الانتباه إلى أن نتائج هذه التقنيات قد تتأخر قبل ظهورها، والصبر والالتزام بالبرنامج العلاجي الموصوف بشكل قطعي.