تُعرف اللحوم الحمراء بأنّها لحوم من الثدييات، وعادةً ما تكون ذات لونٍ أحمر عندما تكون نيّئة، وتعتبر من أكثر الأطعمة إثارة للجدل في تاريخ التغذية، فعلى الرغم من تناولها منذ قديم الزمن إلا أنَّ العديد من الأشخاص يعتقدون أنّها يمكن أن تسبب ضرراً، ومع ذلك فإنَّ اللحوم المستهلكة اليوم تختلف عن اللحم الذي أكله البشر في الماضي، فقد كانت تأكل الحيوانات العشب والحشرات وغيرها من الأطعمة الطبيعية، وهذا يختلف عن الحيوان الذي وُلد وترعرع في المصانع، وتغذَّى على الأعلاف، وأُعطي مضادات حيوية، وهرمونات معززة للنمو..
فوائد اللحوم الحمراء:
اللحوم الحمراء تحتوى على نسبة عالية من الفيتامينات والعناصر الغذائية التى تعمل على تعزيز صحة الجسم وحمايته من الأمراض، ولكن الإكثار فى تناول اللحوم الحمراء وخصوصا الدهنية يزيد من خطر الاصابة بالأمراض المزمنة،
1: زيادة كمية البروتين :
البروتين مهم للنمو والتطور ، في كل من الأطفال والبالغين إذا لم تحصل على ما يكفي من البروتين في نظامك الغذائي ، فستبدأ عضلاتك في الضمور ، وستعاني من أعراض مثل الضعف والدوخة والخمول، و اللحوم مليئة بالبروتين ، مما يساعدك على الحفاظ على العضلات السليمة وبنائها.
2:يحتوي الكثير من الحديد:
الحديد جزء مهم من النظام الغذائي المتوازن، و يساعد على تكوين الهيموغلوبين ، وهو جزء من الدم ينقل الأكسجين حول الجسم إلى أنسجة مثل القلب والدماغ، و الأشخاص الذين لا يستهلكون كمية كافية من الحديد معرضون لخطر الإصابة بمشاكل الدورة الدموية وفقر الدم ولحسن الحظ ، من السهل تضمين الكثير من الحديد في نظامك الغذائي.
3: مصدر هام للدهون المشبعة:
قد يعتقد الكثيرون أن الدهون المشبعة تزيد من خطر الاصابة بمشاكل القلب والسمنة والأوعية الدموية، ولكن يمكن للدهون المشبعة الموجودة في اللحوم الحمراء أن تساعد الكبد عن طريق تشجيعه على التخلص من الخلايا الدهنية والعمل بشكل أكثر فعالية، و يمكن أن يساعد أيضًا في تعزيز مستويات هرمون التستوستيرون المسؤولة عن الوظيفة الجنسية وإصلاح الأنسجة
4.إضافة فيتامينات ب لنظامك الغذائي:
اللحوم الحمراء غنية بالفيتامينات B المعقدة ، وخاصة B12 ، التي يتناولها النباتيون عادة. تلعب هذه المغذيات دورًا مهمًا في الصحة العامة ، ويمكن أن يؤدي النقص إلى مجموعة متنوعة من المضاعفات الصحية ، من أمراض القلب والأوعية الدموية إلى السرطان. بالإضافة إلى فيتامين ب 12 ، يحتوي اللحم الأحمر أيضًا على فيتامينات ب الأساسية الأخرى ، بما في ذلك”فيتامين ب 6، الثيامين، فولات، الريبوفلافين، النياسين، حمض البانتوثنيك”.
5: تعزيز الخصوبة:
اللحوم الحمراء غنية أيضا بالسيلينيوم، ينتج عن هذا مع B6 توازنًا أساسيًا في العناصر الغذائية الحيوية للخصوبة ، سواء في الحمل أو الحفاظ على حمل صحي أيضًا، في الإناث ، من المهم الحصول على ما يكفي من السيلينيوم لتجنب حالات مثل مقدمات الارتعاج وداء السكري الحملي والمخاض قبل الأوان وحتى فقدان الحمل ومع ذلك ، يمكن أن يساعد اللحم الأحمر الرجال أيضًا على تحقيق صحة خصبة مثالية.
6: زيادة مستويات الزنك:
من الصعب نسبياً العثور على الزنك في المصادر الغذائية ، حيث أن المحار ولحوم الأعضاء هما مصدران رئيسيان لحسن الحظ ، بالإضافة إلى العناصر الغذائية الأساسية الأخرى ، اللحوم الحمراء غنية بالزنك يلعب هذا المعدن دورًا رئيسيًا في نمو العضلات والدماغ وكذلك وظيفة المناعة، بإضافة اللحوم الحمراء إلى نظامك الغذائي ، يمكنك التأكد من أنك لا تعاني من نقص الزنك.
أضرار الإفراط في تناول اللحوم :
1. زيادة خطر الإصابة بالسرطان:
تشير بعض الأبحاث الحديثة إلى أن الإفراط في تناول اللحوم الحمراء والمصنعة قد يزيد من خطر الإصابة بالسرطان، مثل: سرطان القولون، وسرطان البنكرياس، وسرطان المعدة.
2. صعوبة الهضم والإصابة بالإمساك:
حيث أن اللحوم من الأطعمة التي تحتاج إلى وقت حتى يتم هضمها، ولا تحتوي على الألياف، ويمكن أن تسبب حدوث انتفاخات، وخاصةً اللحم الذي يحتوي على دهون.
وبالتالي يؤدي الإفراط في تناول اللحوم إلى الإصابة بإضطرابات في عملية الإخراج ومواعيدها.
والأفضل هو تناول كميات معقولة من اللحوم، بالإضافة إلى الكربوهيدرات الصحية، مثل: الحبوب الكاملة والخضروات والفاكهة، والتي تساعد في الهضم والتبرز بشكل أفضل.
3. تأثيرات سلبية على البشرة والشعر:
إذا كنت تتناول اللحوم بكميات كبيرة، فهذا يعني أنك تتناول العناصر الغذائية الأخرى بكميات قليلة أو منعدمة.
ونادرًا ما يتوفر فيتامين ج في المنتجات الحيوانية، كما أن اللحوم ليست غنية بفيتامين ج الهام في تكوين الكولاجين الذي يحافظ على صحة البشرة والشعر والأظافر.
ولذلك يجب التقليل من تناول اللحوم لإفساح المجال لتناول الأغذية الأخرى الصحية والهامة لكافة أعضاء الجسم.
5. مشاكل القلب والشرايين:
يحتاج الجسم إلى تناول الألياف كما ذكرنا من قبل، ليس لسهولة الهضم فحسب، ولكن لأنها تقلل من امتصاص الكوليسترول، وبالتالي تحمي القلب من الأمراض الخطيرة التي يمكن أن تصيبه.
وإذا كان تناول اللحوم يأتي على حساب مصادر الألياف الأخرى، فإنها ستؤثر مع الوقت على صحة القلب والشرايين، حيث أن اللحوم ترفع مستوى الكوليسترول الضار بالجسم، وخاصةً اللحوم المصنعة أو التي تحتوي على كميات كبيرة من الدهون غير الصحية.
6. الإصابة بإلتهابات في الجسم:
إن الدهون المشبعة الموجودة في اللحم تعزز إصابة الجسم بالالتهابات، كما أن اللحوم تفتقر إلى مضادات الأكسدة التي تساعد في مكافحة الالتهابات والوقاية منها.
فمن المهم تناول الأطعمة الملونة، والمقصود بها الخضروات والفواكه ذات الألوان العديدة لاحتواءها على مضادات الأكسدة الهامة للجسم.
7. حصى الكلى و اللحوم:
يسبب الإفراط في تناول اللحوم التأثير سلبًا على الكلى وزيادة احتمالية تكون الحصوات، حيث أن البروتينات الحيوانية تحتوي على مركبات تسمى البيورينات التي تتحلل إلى حمض اليوريك، والكثير من هذا الحمض يسبب تكون حصوات الكلى.
8. زيادة الوزن:
إن تناول كميات كبيرة من البروتين الحيواني سوف يتم تخزينه بالجسم على هيئة دهون، وستحتاج إلى الذهاب لصالة الرياضة لحرق هذه الدهون الزائدة من خلال ممارسة التمارين المختلفة.
وينطبق هذا على مختلف أنواع اللحوم، وتحديدًا اللحوم التي تحتوي على دهون كثيرة، وكذلك اللحوم المصنعة الضارة بالصحة.
9. إمكانية الإصابة بالجفاف:
نتيجة زيادة حمض اليوريك في الجسم الذي يحدث بسبب تناول كميات كبيرة من اللحوم، فسوف تحتاج الكلى إلى مقدار زائد من الماء لتخليص الجسم من المواد السامة التي تتراكم بسبب اللحوم.
ويتطلب هذا سحب المزيد من الماء الموجود في الجسم وكثرة الحاجة إلى التبول، ومع عدم شرب الماء بكميات كافية، يمكن أن تصاب بالجفاف.
كم مرة يمكن تناول اللحوم الحمراء وأفضل
الطرق لتحضيرها؟
قالت خبيرة التغذية وأمراض القلب آسيا خاشيروفا إن بعض الأشخاص يستثنون من برامجهم الغذائية لحم البقر والضأن وأفخاذ الدجاج بالإضافة لأنواع أخرى من اللحوم التي تزود ببروتين الهيموغلوبين.
وأضاقت أنه لا يمكن الاستغناء عن اللحوم الحمراء بشكل قاطع، قائلة: “هناك أشخاص لا يأكلون اللحوم الحمراء على الإطلاق. على الرغم من أن اللحوم الحمراء يجب أن تكون في نظامنا الغذائي، لأنها تحتوي على حديد الهيم، الذي يمتص جيدا ويحافظ على الهيموغلوبين في دمنا. لكنه يرتبط بمخاطر عالية للإصابة بالسرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية. لذلك يوصى بعدم تناوله أكثر من مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع”.
حول أفضل الطرق الصحية لطهي اللحوم الحمراء، قالت الخبيرة: “أكثر طرق الطهي الغذائية صحية هي الطبخ والشواء. والشيء الرئيسي هو التأكد من عدم وجود قشرة سوداء أثناء الاحتراق”.
وحول تقسيم بعض أنواع اللحوم بين الصيف والشتاء، قالت الخبيرة بأنه لا يوجد سبب لتقسيم هذه اللحوم بين الفصول وإنما تناولها بحسب حاجة جسمك لها.