دراسة: فقدان الأسنان قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
ماهو الخرف؟
الخرف هو مصطلح طبي يُستخدم لوصف مجموعة من الأمراض التي تؤثر على الدماغ وتتسبب في تدهور التفكير والوظائف العقلية والذاكرة للشخص المصاب بها. يتسبب الخرف في تغيرات تدريجية في الشخص المصاب، مما يؤدي إلى صعوبة في أداء الأنشطة اليومية وفقدان القدرة على الاستقلال.
هناك عدة أسباب مختلفة للخرف، وأكثرها شيوعًا هو مرض الزهايمر. وتشمل أسباب أخرى للخرف:
- الخرف الوعائي: ناتج عن مشاكل في الأوعية الدموية في الدماغ، مثل انسداد الشرايين.
- الخرف بسبب الجسيمات البروتينية الغامضة: مثل مرض بيك ومرض لوي.
- الخرف الجسيمي: يحدث نتيجة تراكم البروتينات غير الصحيحة في الخلايا العصبية.
- الخرف بسبب الأمراض الناجمة عن الإصابات: مثل متلازمة ما بعد الصدمة الوبائية (Post-Encephalitic Syndrome).
- الخرف بسبب الأمراض الناجمة عن الإصابات: مثل مرض هنتنجتون.
الأعراض الشائعة للخرف تشمل فقدان الذاكرة، والتغيرات في السلوك والشخصية، وصعوبة في التفكير واتخاذ القرارات، وصعوبة في أداء المهام اليومية. يجب تقديم الرعاية والدعم للأشخاص المصابين بالخرف، وقد تشمل العلاجات الدوائية والعلاج النفسي والدعم الاجتماعي.
أجرى الباحثون دراسة حديثة كشفوا من خلالها عن وجود علاقة بين فقدان الأسنان، وزيادة خطر الإصابة بالخرف، وفقدان الذاكرة.
تفاصيل تجربة إرتباط فقدان الأسنان و الخرف
قام الباحثون في جامعة نيويورك مايرز بإجراء تجربة شارك فيها أكثر من 34000 شخص، من بينهم 4689 كان لديهم شكل من أشكال ضعف الإدراك، وقد كان الهدف من التجربة معرفة ما إذا كانت هناك علاقة بين فقدان الأسنان والخرف والتدهور المعرفي، أو هل هناك علاقة بين عدد الأسنان المفقودة وخطر الإصابة بالخرف أو التدهور المعرفي؟
وقد كانت نتائج الدراسة كما يلي:
- ارتبط فقدان الأسنان بزيادة خطر الإصابة بالتدهور المعرفي بمقدار 1.48 مرة، مقارنة بالأشخاص الذين لم يفقدوا أسنانهم.
- ارتبط فقدان الأسنان بزيادة خطر الإصابة بالخرف بمقدار 1.28 مرة، مقارنة بالأشخاص الذين لم يفقدوا أسنانهم.
- مقابل كل سن مفقود يزيد احتمال الإصابة بالخرف بنسبة 1.1%، واحتمال الإصابة بالتدهور المعرفي بنسبة 1.4%.
وقد حدد الباحثون أن ارتداء أطقم الأسنان يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالخرف والتدهور المعرفي، إلا أن الآلية الكامنة وراء هذا الارتباط لا تزال غير واضحة. لكن وضعوا بعض الاحتمالات التي قد تكون السبب في هذه العلاقة، كالآتي:
- إن تناول الطعام دون وجود الأسنان يؤدي إلى تغيرات في تركيب اللثة أو شكلها، أو حدوث تأثيرات أخرى بسبب تناول الطعام دون أسنان.
- زيادة تعرض الفم واللثة إلى البكتيريا المسببة للأمراض والتي تؤدي إلى إفراز مواد سامة تزيد من التهابات العصبية، والخلايا الصغيرة والنجمية المرتبطة بالإصابة بالخرف.
والجدير بالذكر أن هناك ما يقارب 5 ملايين شخص يعاني من الخرف في الولايات المتحدة ممن تجاوزت اعمارهم 65 عام.