التصوير المقطعي
التصوير المقطعي المحوسب للجهاز البولي
التصوير المقطعي المحوسب للجهاز البولي هو اختبار تصويري يُستخدم لتقييم المسالك البولية، التي تشمل الكلى، المثانة، والحالبين (الأنابيب التي تنقل البول من الكلى إلى المثانة). يوفر هذا النوع من التصوير معلومات مفصلة حول الهياكل الداخلية، ويساعد في تشخيص العديد من الحالات الصحية.
يستخدم التصوير المقطعي المحوسب الأشعة السينية لتكوين صور متعددة لشريحة من المنطقة التي تتم دراستها في الجسم، بما في ذلك العظام، الأنسجة الرخوة، والأوعية الدموية. تُلتقط الصور من زوايا مختلفة وتُرسل إلى جهاز كمبيوتر، حيث يتم تجميعها وإعادة بنائها بسرعة إلى صور مفصلة ثنائية الأبعاد. هذا يسمح للطبيب برؤية تفاصيل دقيقة وتحليل الحالة بشكل شامل.
أثناء التصوير المقطعي المحوسب للجهاز البولي، تُحقن صبغة الأشعة السينية (مادة تباين اليود) في الوريد في يدك أو ذراعك. هذه الصبغة تساعد في تحسين وضوح الصور عن طريق إبراز الكلى، الحالبين، والمثانة. تتدفق الصبغة عبر الجهاز البولي، مما يجعل الأعضاء أكثر وضوحًا عند التقاط الصور.
تُلتقط صور الأشعة السينية في أوقات محددة خلال الفحص لضمان أن الأعضاء تُعرض بوضوح. يمكن أن يساعد هذا الفحص في تحديد مشكلات مثل حصوات الكلى، الأورام، التهابات، أو انسدادات. بعد انتهاء الفحص، يتم تحليل الصور الناتجة لتشخيص الحالة وتوجيه العلاج المناسب. يُعد التصوير المقطعي المحوسب أداة هامة في تقييم الحالة الصحية للجهاز البولي، مما يوفر للطبيب معلومات دقيقة ومفيدة لاتخاذ القرارات الطبية
لماذا يتم إجراء ذلك
يُستخدم التصوير المقطعي المحوسب للجهاز البولي لفحص الكليتين والحالبين والمثانة. فهو يسمح للطبيب برؤية حجم تلك البِنيات وشكلها لتحديد ما إذا كانت تعمل بشكل مناسب، والبحث عن أي مؤشرات للمرض قد يؤثر على جهازك البولي.
قد يوصي الطبيب بالتصوير المقطعي المحوسب للجهاز البولي إذا كنت مصابًا بمؤشرات المرض وأعراضه، مثل ألم في جنبك أو ظهرك أو دم في بولك (البيلة الدموية)، التي قد ترتبط باضطراب في الجهاز البولي.
قد يُستخدم التصوير المقطعي المحوسب للجهاز البولي للمساعدة على تشخيص الحالات المرضية في الجهاز البولي، مثل:
- حصوات الكلى
- حصوات المثانة
- الالتهابات المعقدة
- الأورام والكيسات
- السرطان
- المشاكل الهيكلية في الجهاز التناسلي
المخاطر
عند التصوير المقطعي المحوسب للجهاز البولي، يوجد خطر ضئيل يتمثل في حدوث تفاعل تحسُّسي تجاه مادة التبايُن. وتكون هذه التفاعلات طفيفة بشكل عام ويمكن علاجها بسهولة بالأدوية. وتتضمن:
- الشعور بالدفء أو احمرار الجلد
- الغثيان
- الحكة
- الطفح الجلدي
- ألم بالقرب من موضع الحقن
لا ينطوي تصوير الجهاز البولي بالتصوير المقطعي المحوسب مرة واحدة على أي خطر للإصابة بالسرطان بعد التعرض للإشعاع. ولكن، قد تؤدي الفحوصات المتعددة أو التعرض للإشعاع بشكل متكرر إلى زيادة طفيفة في خطر الإصابة بالسرطان. مع ذلك، فإن فائدة التشخيص الدقيق عادةً تفوق هذه المخاطر بكثير. تستمر الجهود الساعية إلى إيجاد طرق للحد من التعرض للإشعاع أثناء التصوير المقطعي المحوسب للجهاز البولي.
إذا كنتِ حاملاً أو تعتقدين أنكِ ربما تكونين حاملاً، فأخبري الطبيب قبل الخضوع للتصوير المقطعي المحوسب للجهاز البولي. على الرغم من أن الخطر الذي يهدد الجنين ضئيل، قد يفكر الطبيب فيما إذا كان من الأفضل الانتظار أو استخدام اختبار تصوير آخر.
كيف تستعد
قبل إجراء التصوير المقطعي المحوسب للجهاز البولي، أبلغ فريق رعايتك الصحية بما يلي:
- إذا كانت لديك أي حساسية، وخاصةً تجاه اليود
- إذا كنتِ حاملاً أو تشعرين أنكِ قد تكونين حاملاً
- إذا تعرضت لرد فعل سابق شديد بسبب أصباغ الأشعة السينية
- إذا كنت تتناول أي أدوية، مثل ميتفورمين (Fortamet، أو Glucophage، أو غير ذلك) أو مضادات الالتهاب غير الستيرويدية أو الأدوية المضادة لرفض الأعضاء المزروعة أو المضادات الحيوية
- إذا أُصبت بمرض مؤخرًا
- إذا كنت مصابًا بأمراض مثل أمراض القلب أو الربو أو السكري أو أمراض الكلى، أو أجريت عملية زرع عضو سابقة
قد يُطلب منك شرب الماء قبل التصوير المقطعي المحوسب للجهاز البولي وعدم التبول إلا بعد الإجراء. فهذا يعمل على تمديد مثانتك. لكن تبعًا لحالتك، قد تختلف الإرشادات حول ما يجب أن تأكله وتشربه قبل التصوير المقطعي المحوسب للجهاز البولي.
ما يمكنك توقعه
قبل التصوير المقطعي المحوسب للجهاز البولي، قد يقوم أحد أعضاء فريق رعايتك الصحية بما يأتي:
- طرح أسئلة بشأن تاريخك الطبي
- فحص ضغط دمك ونبضك ودرجة حرارة جسمك
- طلب ارتداء ثوب المستشفى وخلع المجوهرات والنظارات وأي أجسام معدنية قد تؤثر على صور الأشعة السينية
أثناء إجراء التصوير المقطعي المحوسب للجهاز البولي
لإجراء التصوير المقطعي المحوسب النموذجي للجهاز البولي، ستستلقين على ظهرك على طاولة الفحص، لكن قد يُطلب منك الاستلقاء على جانبك أو بطنك. قد تُستخدَم الأحزمة والوسائد لمساعدتك على الحفاظ على الوضعية الصحيحة والحفاظ على ثباتك أثناء الفحص. قد يُطلب منك تغيير وضعيتك أثناء التصوير المقطعي المحوسب للجهاز البولي.
يُوضع أنبوب وريدي في يدك أو ذراعك تُحقن عبره صبغة الأشعة السينية. قد تحس بالدفء وتدفق السائل عند حقن الصبغة وتلاحظ طعمًا معدنيًا في فمك لمدة دقيقة أو دقيقتين. وقد تجعلك مادة التباين تشعر لفترة وجيزة بأنك بحاجة إلى التبول.
قبل بدء الاختبار، تتحرك الطاولة بسرعة عبر الماسح الضوئي لتحديد موضع البداية الصحيح لعمليات الفحص. بالنسبة إلى التصوير المقطعي المحوسب الفعلي للجهاز البولي، تتحرك الطاولة ببطء عبر الجهاز أثناء التقاط الصور. وإذا دعت الحاجة، فقد يمر الجهاز عليك عدة مرات.
يُصدر الجهاز أصوات أزيز وطقطقة خفيفة أثناء التقاط الصور. لتجنب عدم وضوح الصور، قد يطلب منك الموظف التقني حبس أنفاسك لبضع ثوانٍ أثناء المسح.
بعد اكتمال التصوير المقطعي المحوسب للجهاز البولي، يتحقق الفني من جودة الصور بينما تنتظر.
- هل يتطلب الفحص استخدام مادة ظليلة؟
- هل التصوير المقطعي المحوسب مؤلم؟
- كم من الوقت يستغرق الفحص؟
- هل هناك مخاطر مرتبطة بالتصوير المقطعي المحوسب للجهاز البولي؟
- ماذا يحدث بعد الفحص؟
في كثير من الأحيان، يستخدم الفحص المقطعي المحوسب للجهاز البولي مادة ظليلة (صبغة) لتحسين جودة الصور. يتم حقن الصبغة في الوريد وتساعد في إظهار الأعضاء والأنسجة بوضوح أكبر.
الفحص نفسه غير مؤلم، ولكن قد تشعر ببعض الانزعاج عند حقن الصبغة. بعض المرضى يشعرون بإحساس دافئ أو طعم معدني في الفم عند حقن المادة الظليلة.
يستغرق الفحص عادة بين 30 إلى 60 دقيقة، بما في ذلك الوقت اللازم لتحضير المريض وإجراء الفحص نفسه.
تشمل المخاطر المحتملة التعرض للإشعاع (وهو محدود وعادةً آمن)، وردود فعل تحسسية تجاه المادة الظليلة. يُفضل تجنب الفحص في حالات الحمل إلا إذا كان ضرورياً جداً.
بعد الفحص، يمكنك تناول الطعام والشراب كالمعتاد. قد يُطلب منك شرب كميات كبيرة من الماء لمساعدة جسمك على التخلص من المادة الظليلة. سيتم تحليل الصور بواسطة أخصائي الأشعة، ثم مناقشة النتائج مع طبيبك.