مرض الهربس التناسلي
مرض الهربس التناسلي
هربس تناسلي (بالإنجليزية: Herpes genitalis) هو مرض يُصيب العضو الجنسي يتسبب به فيروس الحلأ البسيط (HSV). وأشارت دراسة أجريت عام 1998 بأن العدوى الأكثر شيوعاً للمرض تنتقل بالإتصال الجنسي من قبل لعدد كبير من الحالات. مُعظم الأفراد الذين يصابون بالهربس لا يدركون أنهم قد أصيبوا بهذا المرض، والكثير منهم سوف يعانون من انتشار المرض على شكل بثور تُشبه القروح الباردة. لا يوجد علاج للهربس، لكن مع مرور الوقت تبدأ البثور بالاختفاء ويقل انتشارها.
تم تقسيم المرض إلى نوعين (HSV-1) و(HSV-2). حيثُ كان في السابق النوع الثاني هو المتسبب بالمرض، لكن حالياً أصبح النوع الأول متسبب بـ80% من الإصابات.
أنواع العدوى وكيفية حصولها؟
العدوى التي تحدث من جراء فيروس الهربس البسيط تنقسم إلى نوعين يمكنهما أن يسببا الهربس التناسلي، وهما:
-
النوع الأول
هذا النوع يُسبب عادةً جروحًا حول الفم، لكن يمكن أن ينتشر أيضًا إلى منطقة الأعضاء التناسلية في حال ممارسة الجنس الفموي.
-
النوع الثاني
هذا الفيروس هو المسبب الرئيس لظهور الهربس التناسلي، ينتقل هذا الفيروس عن طريق ممارسة الجنس وملامسة الجلد بالجلد، وهو منتشر جدًا ومُعدٍ جدًا سواء مع وجود جروح مفتوحة أو عدم وجودها.
ومن الممكن ألّا يُسبب لدى الكثيرين من المصابين أيًا من الأعراض والعلامات المميزة لكن بإمكانه رغم ذلك الانتقال من شخص مصاب إلى الشريك عند ممارسة الجنس.
أعراض مرض الهربس التناسلي
معظم الأشخاص المصابين بفيروس الهربس البسيط لا يعلمون بتاتًا أنهم مصابون به؛ وذلك لأنهم لا يشعرون بأية علامات أو أعراض، ففي كثير من الأحيان تكون علامات وأعراض الإصابة بالفيروس خفيفة جدًا إلى درجة أن المصاب لا يشعر بها إطلاقًا.
عادةً ما تكون النوبة الأولى هي الأشدّ والأصعب، حيث هنالك أشخاص لا يعانون من نوبة ثانية متكررة أبدًا وهنالك آخرون قد تعود وتتكرر النوبات لديهم طوال 40 سنة منذ الإصابة بالنوبة الأولى.
تشمل أعراض الهربس التناسلي ما يأتي:
- ثآليل صغيرة حمراء اللون وجروح مفتوحة وتقرحات في مناطق قريبة من الأعضاء التناسلية وفتحة الشرج.
- أوجاع أو حكّة في منطقة الأعضاء التناسلية، والمؤخرة، ومقدمة الفخذ.
العلامة الأولى التي تدل على الهربس التناسلي هي في الغالب الألم أو الحكة التي تظهر بعد بضعة أسابيع من ممارسة الجنس مع شريك مصاب بالمرض، وبعد ذلك بأيام قليلة قد تظهر ثآليل صغيرة حمراء اللون أو تقرحات، ثم تنفجر هذه الثآليل وتتحول إلى تقرحات قد يخرج منها سائل أو قد تنزف دمًا، وفي نهاية الأمر تندمل هذه الجروح وتشفى.
هذه الجروح قد تظهر لدى النساء في منطقة المهبل في المنطقة الخارجية من الأعضاء التناسلية، أو المؤخرة، أو الشرج، أو عنق الرحم، أما لدى الرجال فقد تظهر الجروح على العضو الذكري، أو الخصيتين، أو المؤخرة، أو الشرج، الفخذ، أو في داخل الإحليل.
قد تكون عملية التبّول مصحوبة بأوجاع خلال الفترة التي تظهر فيها هذه الجروح، كما قد تظهر الأوجاع والحساسية الزائدة في منطقة الأعضاء التناسلية إلى أن يزول الالتهاب ويختفي المرض.
الأعراض التي قد تظهر خلال النوبة الأولى قد تكون مشابهة لتلك التي تظهر لدى الإنفلونزا، مثل: الصداع، وأوجاع في العضلات، وحُمى، إضافةً إلى ذلك قد يظهر انتفاخ في الغدد الليمفاوية الموجودة في الأُرْبِيَّة.
أسباب وعوامل خطر مرض الهربس التناسلي
نظرًا لأن وجود الفيروس خارج الجسم يؤدي إلى موته الفوري، فإن من غير المعقول أن ينتقل المرض عن طريق استعمال المرحاض، أو المناشف، أو أغراض أخرى استعملها شخص مصاب بالمرض.
العوامل التي قد تثير نوبة الهربس التناسلي كثيرة، ومن بينها:
- التوتر والضغط النفسي.
- الدورة الشهرية.
- ضعف الجهاز المناعيّ.
- المرض.
- الخضوع لعملية جراحية.
- الاحتكاك، مثل ذلك الذي يحصل لدى ممارسة الجنس.
- التعب.
قد يكون المرض في بعض الحالات فعالًا ومعديًا بالرغم من عدم وجود أية جروح.
المضاعفات المصاحبة لمرض هربس التناسلي
لا يُسبب الهربس التناسلي لدى الأشخاص البالغين الذين يتمتعون بصحة جيدة إجمالًا أية نتائج أو مضاعفات خطيرة لا يمكن معالجتها باستثناء الجروح، أما المضاعفات التي يمكن أن تنشأ فهي كالآتي:
1. ظهور أمراض أخرى تنتقل عن طريق ممارسة الجنس
الأشخاص المصابون بهربس الأعضاء التناسلية هم أكثر عُرضة من غيرهم للإصابة بأمراض أخرى تنتقل خلال ممارس الجنس بما فيها الإيدز.
2. العدوى لدى حديثي الولادة
يمكن للمرأة التي تلد وهي مصابة بالهربس التناسلي وتعاني من جروح مفتوحة أن تنقل المرض إلى مولودها الجديد لدى مروره في قناة الولادة، وقد تترتب عن إصابة المواليد الجدد بالهربس نتائج وخيمة، تشمل الضرر في الدماغ، أو العمى، أو حتى الموت.
إن احتمال انتقال المرض من الأم إلى مولودها الجديد كبير لدى الأمهات اللواتي يصبن بنوبة الهربس التناسلي للمرة الأولى خلال عملية الولادة.
عملية تشخيص مرض الهربس التناسلي
في حال وجود شك بالإصابة بالهربس التناسلي ينبغي استشارة طبيب مسالك بولية (Urologist) أو طبيب الأمراض النسائية (Gynecologist)، وبإمكان الطبيب غالبًا تشخيص الهربس التناسلي بواسطة أخذ عينة من الأنسجة أو بواسطة أخذ عينة من الجروح الصغيرة وفحصها في المختبر، كما يمكن الكشف عن الإصابة بفيروس الهربس بواسطة فحص الدم.
وبما أن الأشخاص المصابين بالهربس يُصابون في أحيان عديدة بأمراض تناسلية أخرى تنتقل خلال ممارسة الجنس، مثل: المتدثـّرة (Chlamydia)، وداء السيلان (Gonorrhea) والإيدز (HIV)، فإن الطبيب يقوم بالفحص للتأكد من وجود، أو عدم وجود، مثل هذه الأمراض.
كما يمكن الكشف بواسطة فحص الدم عن إصابة سابقة بفيروس الهربس البسيط من النوعين الأول أو الثاني، ويمكن إجراء هذا الفحص في حال تولد شكوك بتعرض شخص ما إلى نوبة هربس تناسلي في الماضي.
- علاج
- وقاية
ليس هنالك حتى الآن علاجًا شافيًا تمامًا لمرض الهربس التناسلي، ومع ذلك يتوفر علاج يشمل أدوية مضادة للفيروس يتم تناولها فمويًا بما فيها:
- أسيكلوفير (Acyclovir).
- فامسيكلوفير (Famciclovir).
- فالاسيكلوفير (Valacyclovir).
جميع هذه الأدوية يتم استعمالها لتعجيل شفاء الجروح ولتقليل وتيرة النوبات المتكررة، وبالإضافة إلى ذلك فإن تناول الأدوية بصورة صحيحة دائمة وثابتة يوميًا يُقلل من إمكانية إصابة الشريك في العلاقة الجنسية بالهربس.
الوسائل الموصى بها للوقاية من الإصابة بالهربس التناسلي هي الوسائل ذاتها الموصى بها لتجنب الإصابة بأمراض عديدة أخرى تنتقل عن طريق العلاقات الجنسية، أما الطريقة الأكثر فعالية لمنع العدوى فهي الامتناع الكلي والتام عن ممارسة الجنس أو ممارسته مع شخص واحد فقط غير مصاب بالعدوى.
أما إذا كانت هذه التدابير غير ممكنة فيمكن اتباع الوسائل الآتية:
- استعمال العازل الذكري (Condom) في كل مرة يتم فيها ممارسة الجنس.
- الامتناع عن ممارسة الجنس في حال إصابة أحد الشريكين بنوبة الهربس في الأعضاء التناسلية.
- الحرص على المصارحة بين الشريكين في العلاقة الجنسية.
- النساء الحوامل المصابات بفيروس الهربس التناسلي البسيط يتوجب عليهن إبلاغ الطبيب بذلك، أما إذا كان لدى المرأة الحامل شك ولم تكنّ متأكدة من ذلك فيتوجب إجراء فحص للتأكد من وجود الفيروس أو عدمه.
من الممكن أن يوصي الطبيب بتناول أدوية مضادة للفيروس من أجل علاج الهربس التناسلي في مرحلة متقدمة من الحمل في محاولة لتجنب حدوث نوبة وقت الولادة، أما إذا كانت المرأة الحامل تُقدِم على الولادة في الوقت الذي تتعرض فيه لنوبة من الهربس التناسلي فمن المفضل أن تتم الولادة بعملية قيصرية بهدف تقليص خطر إصابة المولود الجديد بالفيروس.
- هل الهربس خطير؟
- هل يمكن للأمهات نقل الهربس إلى أطفالهن؟
- كيف يمكن إدارة نوبات الهربس؟
- هل يمكن أن يؤثر الهربس على الحمل؟
- هل يمكن لعدوى الهربس أن تزيد من خطر الإصابة بالأمراض الأخرى؟
الهربس ليس عادةً مرضًا خطيرًا، لكنه يمكن أن يسبب ألمًا وانزعاجًا كبيرين. في حالات نادرة، يمكن أن يسبب الهربس مضاعفات خطيرة لدى الأشخاص ذوي الجهاز المناعي الضعيف أو لدى المواليد الجدد إذا أصيبت الأم بالهربس أثناء الولادة.
نعم، يمكن أن تنتقل العدوى من الأم إلى الطفل أثناء الولادة إذا كانت الأم مصابة بالهربس التناسلي النشط. يمكن أن يؤدي ذلك إلى إصابة المولود بالهربس الوليدي، وهي حالة خطيرة.
- تناول الأدوية المضادة للفيروسات كما يصفها الطبيب.
- الحفاظ على نظافة المنطقة المصابة وتجنب لمس القروح.
- ارتداء ملابس فضفاضة لتقليل التهيج.
- استخدام كمادات باردة لتخفيف الألم والانزعاج.
- نعم، يمكن أن يؤثر الهربس على الحمل. النساء الحوامل المصابات بالهربس التناسلي معرضات لخطر نقل العدوى إلى أطفالهن أثناء الولادة. لمنع ذلك، يمكن للأطباء التوصية بالولادة القيصرية إذا كانت هناك إصابة نشطة بالهربس التناسلي عند موعد الولادة. بالإضافة إلى ذلك، قد يُوصَف للنساء الحوامل استخدام الأدوية المضادة للفيروسات في الأسابيع الأخيرة من الحمل لتقليل خطر تفشي الهربس أثناء الولادة.
- نعم، الإصابة بالهربس التناسلي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالأمراض المنقولة جنسياً الأخرى، بما في ذلك فيروس نقص المناعة البشرية (HIV). القروح المفتوحة التي يسببها الهربس توفر طريقًا أسهل لدخول الفيروسات والبكتيريا الأخرى إلى الجسم، مما يزيد من خطر الإصابة بعدوى إضافية. لذلك، من المهم اتخاذ تدابير وقائية إضافية عند الإصابة بالهربس لتقليل هذا الخطر.
- Category
- الأمراض
- سنة
- 2017
- الحالة
- نجاح