سرطان الثدي هو نوع من أنواع السرطان الذي ينشأ في خلايا الثدي. يعتبر سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء في جميع أنحاء العالم. ولكنه يمكن أن يصيب أيضًا الرجال على نطاق أقل.
تظهر علامات سرطان الثدي بشكل عام كتورٍ أو أورام في الثدي، ولكن قد لا تكون مؤلمة في البداية. قد تشمل الأعراض الأخرى التي قد تظهر:
1. تغيير في حجم أو شكل الثدي.
2. تغيير في لون أو تأكسد الجلد فوق الثدي.
3. تغيير في حجم أو شكل الحلمة.
4. إفرازات غير عادية من الحلمة.
5. تورم أو تورم في العقد اللمفاوية في الإبط.
سرطان الثدي يمكن أن يتم تشخيصه من خلال الفحص السريري للثدي، والأشعة الماموغرافية، والأشعة فوق الصوتية، والتصوير بالرنين المغناطيسي، وفحص الثدي بالإبرة الرفيعة (البيوبسي) لتحليل الخلايا السرطانية.
عند تشخيص سرطان الثدي في مرحلة مبكرة، يكون عادةً من الممكن علاجه بنجاح. وتشمل خيارات العلاج عادةً الجراحة (مثل استئصال الورم أو الثدي كليًا)، والعلاج الإشعاعي، والعلاج الكيميائي، والعلاج الهرموني، والعلاج الهدفي، وأحيانًا العلاج الجيني المستهدف.
يعتمد نوع ومرحلة سرطان الثدي والعوامل الفردية للمريضة على اختيار العلاج الأكثر مناسبة. من المهم أن يتم فحص الثدي بانتظام والتحدث مع الطبيب عن أي تغيير في الثدي للكشف المبكر عن أي مشكلة صحية.
من أسباب سرطان الثدي؟
سرطان الثدي هو نتيجة للتحولات الخلوية غير الطبيعية في خلايا الثدي. هناك عدة عوامل يُعتقد أنها تزيد من احتمالية تطور سرطان الثدي، وتشمل:
1. العوامل الوراثية: إذا كان لديك تاريخ عائلي من سرطان الثدي، فقد يزيد ذلك من احتمالية إصابتك به. بعض النساء يمتلكن تحورات جينية موروثة تزيد من خطر الإصابة بالسرطان، مثل تحورات جيني BRCA1 وBRCA2.
2. الجنس: يعتبر النساء أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي من الرجال، لكن الرجال لا يخلون من هذا الخطر.
3. العمر: كلما زادت الأعمار، زادت احتمالية الإصابة بسرطان الثدي.
4. الهرمونات: التعرض المطول لهرمونات الاستروجين والبروجستيرون يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي. هذا يشمل التعرض للهرمونات من خلال الاستخدام الطويل للأقراص الهرمونية (هرمونات الاستبدال) أو العلاجات التي تحتوي على هذه الهرمونات.
5. العوامل البيئية: هناك بعض العوامل البيئية التي يُعتقد أنها قد تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي، مثل التعرض للإشعاع السام والتلوث البيئي.
6. التغذية ونمط الحياة: التغذية السليمة وممارسة الرياضة بانتظام يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
يجب ملاحظة أنه في معظم الحالات، لا يمكن تحديد سبب محدد واحد لسرطان الثدي، بل يعتبر نتيجة لتفاعل عدة عوامل. من الهام جداً الانتباه إلى عوامل الخطر والكشف المبكر عن المرض من خلال الفحص الذاتي والفحوصات الروتينية لزيادة فرص العلاج الناجح والتشخيص في مراحل مبكرة.
كيفية الوقاية من سرطان الثدي؟
هناك عدة خطوات يمكن اتخاذها للوقاية من سرطان الثدي:
1. الفحص الذاتي للثدي: يُفضل أن تقوم النساء بفحص ثدييهن بانتظام للبحث عن أي تغييرات غير عادية في الحجم أو الشكل أو اللون أو الحساسية. يُمكنك تعلم كيفية أداء الفحص الذاتي للثدي والقيام به بانتظام.
2. الكشف المبكر: توصي الجمعيات الطبية بأن يبدأ الكشف المبكر عن سرطان الثدي للنساء ابتداءً من سن 40 عامًا باستخدام الثديوغرافيا (الماموغرام) كجزء من فحص سنوي، وفي بعض الحالات الخاصة يمكن أن يبدأ الكشف في وقت أقرب.
3. الحفاظ على وزن صحي: البقاء على وزن صحي وممارسة النشاط البدني بانتظام يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
4. التغذية الصحية: تناول غذاء صحي ومتنوع يمكن أن يساهم في الوقاية من سرطان الثدي. يجب تناول الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، وتقليل استهلاك اللحوم المصنعة والزيوت المشبعة.
5. الحد من تعرض الثدي للهرمونات: إذا كان لديك احتياج للعلاج الهرموني، فاستشر طبيبك حول خيارات تقليل الجرعة أو البحث عن بدائل.
6. تجنب التعرض للإشعاع السام: قد يزيد التعرض للإشعاع من خطر الإصابة بسرطان الثدي. لذا، يجب الابتعاد عن التعرض للإشعاع السام قدر الإمكان.
7. التقاط العادات الصحية: تجنب التدخين وتقليل استهلاك الكحول يمكن أن يساهم في الوقاية من السرطان.
8. الفحص الوراثي: إذا كان لديك تاريخ عائلي لسرطان الثدي أو تحورات جينية معروفة، فقد ترغب في إجراء اختبارات الفحص الجيني لتقييم مخاطرك واتخاذ الإجراءات اللازمة.
ماهي طرق علاج سرطان الثدي؟
هناك عدة طرق لعلاج سرطان الثدي، وتعتمد الخيارات على نوع السرطان ومرحلته والعوامل الفردية للمريضة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يتضمن علاج سرطان الثدي استخدام طرق متعددة مشتركة. إليك بعض الطرق الشائعة لعلاج سرطان الثدي:
1. الجراحة:
– استئصال الورم: يشمل إزالة الورم السرطاني فقط دون إزالة الثدي كليًا، ويمكن أن يتم بواسطة جراحة حفظ الثدي (Lumpectomy) أو جراحة إزالة الورم الكبير (Wide Local Excision).
– استئصال الثدي (Mastectomy): يتضمن إزالة الثدي كليًا، وقد يكون ضروريًا في بعض الحالات عندما يكون الورم كبيرًا أو عند وجود تفشي سرطاني أو لأسباب أخرى.
2. العلاج الإشعاعي:
– بعد الجراحة (بعد استئصال الورم أو الثدي)، يمكن أن يتم توجيه الإشعاع إلى المنطقة المعنية للقضاء على الخلايا السرطانية المتبقية والحد من احتمالية عودة الورم.
3. العلاج الكيميائي:
– يشمل استخدام الأدوية الكيميائية لقتل الخلايا السرطانية أو تقليل نموها. يمكن أن يكون هذا العلاج متاحًا قبل أو بعد الجراحة.
4. العلاج الهرموني:
– يُستخدم في حالة وجود أنواع معينة من سرطان الثدي التي تعتمد على الهرمونات للنمو. يشمل ذلك تناول العقاقير التي تعيق تأثير الهرمونات الأنثوية.
5. العلاج الهدفي:
– يستخدم الأدوية المستهدفة لاستهداف خصائص معينة للخلايا السرطانية دون التأثير على الخلايا السليمة.
6. العلاج الإشعاعي الموجه بالتصوير:
– يستخدم تقنيات حديثة لتوجيه الإشعاع بدقة نحو الورم دون التأثير على الأنسجة السليمة بشكل كبير.
7. العلاج الإيموني:
– يشمل استخدام العلاجات المستهدفة لتحفيز جهاز المناعة للجسم لمهاجمة الخلايا السرطانية.