باحثون يحذرون من تأثير ضوء الهاتف على الأيض و النوم
يُظهر العديد من الأبحاث أن ضوء الهاتف المحمول، وبشكل خاص الضوء الأزرق الذي ينبعث من شاشات الهواتف والأجهزة الإلكترونية الأخرى، يمكن أن يؤثر على الأيض والنوم. إليك بعض التأثيرات الرئيسية:
-
تأثير الأيض:
- تأثير على هرمون الميلاتونين: ضوء الهاتف يمكن أن يثير الجهاز البصري في العين ويثبت إفراز هرمون الميلاتونين، وهو الهرمون الذي يلعب دورًا مهمًا في تنظيم الساعة البيولوجية للجسم والنوم. عندما يتعرض الشخص للضوء الزرقاء في الليل، يمكن أن يقلل من مستويات الميلاتونين ويصعب النوم.
- تأخير النوم: استخدام الهاتف المحمول قبل النوم قد يؤدي إلى تأخير النوم وزيادة صعوبة النوم بسبب التأثير القوي للضوء الزرقاء على الساعة البيولوجية.
-
تأثير النوم:
- انقطاع النوم وانعدام الراحة: استخدام الهاتف المحمول في الليل قبل النوم يمكن أن يؤدي إلى انقطاع النوم وتقليل جودة النوم بسبب تحفيز العقل والعينين.
- اضطراب النوم الدوري: يمكن أن يؤدي استخدام الهاتف المحمول بانتظام قبل النوم إلى اضطرابات في النوم الدوري وعدم القدرة على الاسترخاء والنوم بشكل جيد.
لتقليل تأثير ضوء الهاتف على الأيض والنوم، يُفضل تنفيذ الإجراءات التالية:
- استخدام وضع الليل (Night Mode) أو وضع الشاشة الدافئة (Warm Screen): يقلل هذا من إشعاع الضوء الزرقاء من الهاتف ويجعل الشاشة أكثر دفئًا في المساء.
- تقليل الاستخدام في الساعات المتأخرة من الليل: حاول تقليل استخدام الهاتف المحمول قبل النوم لتساعد في تحسين نومك.
- استخدام نظارات مانعة للضوء الزرقاء: يمكن استخدام نظارات خاصة تقلل من تأثير الضوء الزرقاء على العينين.
- إقامة بيئة نوم مناسبة: حافظ على بيئة نوم هادئة ومظلمة ومريحة لتعزيز جودة نومك.
- الابتعاد عن الشاشات قبل النوم: قبل الذهاب إلى السرير، حاول الابتعاد عن جميع الأجهزة الإلكترونية لبعض الوقت للسماح للجسم بالاستعداد للنوم.
و توصل الباحثون في دراسة حديثة إلى أن التعرض للضوء الأزرق أثناء النوم يؤثر سلباً على صحة الفرد عامة، وعلى عملية التمثيل الغذائي أي الأيض خاصة.
تقدم هذه الدراسة الكثير من الأدلة على التأثيرات السلبية عن طريق الأنواع المختلفة من الضوء وبخاصة الضوء الأزرق أثناء المساء والنوم.
أضواء الهواتف والحواسيب لها نصيب كبير من هذه التأثيرات السلبية وذلك لأنها تصدر كمية كبيرة من الضوء الأزرق، وقد اشارت الدراسة إلى أن تأثير الضوء الأزرق يكون على الساعة البيولوجية، وكذلك وجود صلة بين التعرض للضوء الأزرق والحالات التالية:
- زيادة الوزن.
- مقاومة الجسم للأنسولين.
- حدوث اضطراب في الأيض.
وفي نفس الدراسة خضع حوالى 10 أشخاص بصحة جيدة ولا يعانون من أي اضطرابات في النوم، عرضوا للضوء الأزرق والبعض الآخر لضوء خافت أبيض، ومن بعدها أجرى الباحثون استبيان من الأشخاص عن نومهم، وبعدها خضعوا لتحليل عمليات التمثيل الغذائي لكل مجموعة وكانت النتائج دائماً رائعة مع المجموعة التي لم تتعرض للضوء الأزرق.
يقول البروفيسور توكوياما أن النتائج أظهرت انخفاض في معدلات حرق الدهون أثناء النوم لمن تعرضوا للضوء الأزرق، ومن هنا يأتي ترقب العالم لظهور المزيد من النتائج التي يترتب عليها لاحقاً استخدام الضوء في العلاج.