مرض الزهري
ما هو تعريف مرض الزهري؟
الزهري (بالإنجليزية: Syphilis) ويسمى أيضاً بالسفلس وداء الأفرنجي أو الإفرنجي هو مرض من الأمراض المنقولة جنسيا التي تسببها الجرثومة الملتوية اللولبية الشاحبة (Treponema pallidum) من سلالة البكتريا الشاحبة. طريق انتقال مرض الزهري هو دائما تقريبا عن طريق الاتصال الجنسي، وإن كانت هناك أمثلة من الزهري الخلقي عن طريق انتقال العدوى من الأم إلى الجنين داخل الرحم، أو عن طريق انتقال العدوى عند عبور الطفل في قناة الولادة أثناء عملية الولادة، كما يحصل أيضًا في فيروس نقص المناعة البشرية.
يصيب المرض ما يقارب من 12 مليون شخص سنويا، أغلبهم في البلدان النامية. تشمل أعراضه الطفح الجلدي، مشاكل في القلب وأحيانا يمكن أن يكون من الصعب تشخيص المرض في مراحله المبكرة.
لمرض الزهري علامات وأعراض عديدة ؛ وقبل عمل الاختبارات المصلية، فإن التشخيص الدقيق يكون صعبا للغاية. كان يطلق على هذا المرض اسم “المقلد العظيم” لأنه كان كثيرا ما يشتبه مع غيره من الأمراض، وخاصة في مرحلته الثالثة.
مراحل مرض الزهري بحسب الترتيب
يتطور مرض الزهري على عدة مراحل تبدأ بالإصابة الموضعية ثم تنتشر في الجلد والأوعية اللمفاوية والجهاز العصبي للمريض وتسبب مضاعفات خطيرة فيه، ويحدث مرض الزهري وفق المراحل الآتية:
-
الزهري الأولي من المرض
تبدأ الإصابة الأولية للمرض بظهور قرحة صغيرة في المكان الذي دخلت منه البكتيريا إلى الجسم، ويصاب المريض عادةً بقرحة واحدة فقط إلا أن الإصابة بأكثر من قرحة في الوقت عينه ممكنة أيضًا. تظهر هذه القرحة عادةً خلال ثلاثة أسابيع من التعرض للعدوى وقد لا يتم ملاحظتها إذ تكون غير مؤلمة، وتشفى بعد ذلك بشكل تلقائي خلال ثلاثة إلى ستة أسابيع.
-
الزهري الثانوي من المرض
بعد التئام القرحة يمكن أن يصاب المريض بطفح جلدي يبدأ من الجذع ثم يمتد إلى كامل الجسم، لا يسبب هذا الطفح الحكة عادةً. وقد يترافق بظهور تقرحات تشبه الثآليل في الفم أو المنطقة التناسلية. كما يحدث لدى بعض المرضى تساقط الشعر وآلام العضلات والحمى والتهاب الحلق وتضخم الغدد اللمفاوية، وتختفي هذه العلامات خلال عدة أسابيع وقد يتكرر ظهورها واختفاؤها حتى فترة عام من الزمن.
-
الزهري الكامن / مابعد المرحلة الثانية
عند عدم علاج مرض الزهري لدى المصابين خلال المرحلتين الأولية والثانوية للمرض فسوف تنتقل الإصابة إلى طور الزهري الكامن، إذ تختفي الأعراض والعلامات المرضية ويتحول المرض إلى شكل لا عرضي وغير مرئي، يمكن أن يدوم اختفاء المرض لسنوات وقد لا يعاود الظهور مرة أخرى، ويمكن أن يتطور بعد مرحلة الكمون إلى مرض الزهري الثالثي وهي إصابة متقدمة تؤدي إلى تلف المخ والأعصاب والعينين والعظام والمفاصل والقلب والأوعية الدموية، وقد تحدث هذه الإصابات بعد الإصابة بالمرض الأصلي بسنوات.
-
مرض الزهري العصبي / خلال المرحلة ما بعد الزهري الكامن
يمكن أن ينتشر مرض الزهري في المرحلة الثالثة منه حتي يصل إلى الجهاز العصبي وعندها سيلحق الضرر بالدماغ والأعصاب والعينين ويسبب أذيات عصبية خطرة يصعب علاجها.
كيفية معرفة أعراض مرض الزهري؟
إن لكل مرحلة من مراحل الزهري أعراضًا خاصة تميزها وتظهر الأعراض خلال المرحلة الخاصة بها ثم تختفي عند نهاية المرحلة، وتشمل أعراض مرض الزهري حسب مراحله:
1- أعراض المرحلة الأولى
العرض الوحيد المميز للمرحلة الأولى هو حدوث القرحة في مكان التعرض للعدوى، تكون القرحة وحيدةً عادةً وغير مؤلمة ويمكن أن لا يلاحظها المريض إذا ظهرت في مكان بعيد عن رؤية العين. وقد تحدث ضخامة في العقد اللمفية في المنطقة القريبة من مكان الإصابة. تظهر أعراض المرحلة الاولى عادةً خلال 10 أيام إلى 3 أسابيع من وقت الإصابة بالعدوى.
2- أعراض المرحلة الثانية
تبدأ أعراض المرحلة الثانية بالظهور خلال أسبوعين إلى 10 أسابيع بعد شفاء القرحة، وتتضمن الأعراض:
- طفح جلدي يسبب تقرحات صغيرة محمرة.
- تقرحات في الفم أو المهبل أو المستقيم
- الحمى
- ضخامة العقد اللمفاوية
- خسارة الوزن
- تساقط الشعر
- الصداع
- آلام العضلات
- الإعياء والتعب الشديد
3- أعراض المرحلة الثالثة
قد تستمر فترة كمون المرض سنوات قبل أن تبدأ المرحلة الثالثة، وتضم أعراض المرحلة الثالثة العلامات الناتجة عن تعرض الدماغ والجهاز العصبي للأذى كاضطراب الحس ومشاكل الحركة والتنسيق وضعف الرؤية وتشوش الرؤية والصمم وغيرها.
أسباب تؤدي للإصابة بمرض الزهري
ينتج مرض الزهري عن نوع من البكتيريا تدعى اللولبية الشاحبة، وهي نوع من الجراثيم صغيرة الحجم لا يزيد قطرها عن 1.2 ميكرومتر ولا يمكن رؤيتها بالمجهر الضوئي، تدخل هذه البكتيريا إلى الجسم عبر المسامات والشقوق الصغيرة الموجودة في الجلد أو في الأغشية المخاطية.
كيف ينتقل مرض الزهري؟
يحدث انتقال مرض الزهري عن طريق الاتصال الجنسي بشكل أساسي، وتنتقل جراثيم اللولبية الشاحبة من الشخص المصاب إلى الشخص السليم عن طريق تماس جلد أو أغشية الشخص السليم المخاطية مع قرحة الشخص المصاب. يكون مرض الزهري معديًا خلال مراحله الأولى والثانية وقليلًا ما يكون معديًا في المرحلة الثالثة.
ما هي مضاعفات مرض الزهري؟
قد يسبب الزهري مشاكل مستعصية في الجسم إذا لم يتم علاجه، يزيد مرض الزهري من خطر الإصابة بالإيدز ويضعف المناعة ويسبب مشاكل خلال الحمل، كما أن له عدة مضاعفات أخرى منها:
- السكتة الدماغية
- التهاب السحايا
- فقدان السمع
- مشاكل بصرية بما فيها العمى وحول العين
- الخرف
- فقدانالإحساس بالألم والحرارة
- العجز الجنسي عند الرجال
- سلس البول
كما يمكن أن يلحق مرض الزهري الضرر بصمامات القلب والشريان الأبهر، وكذلك فإن المصابين بالزهري في خطر أكبر للإصابة بمرض الإيدز. ويمكن أن تسبب الإصابة بالزهري مشاكل خلال الحمل كالإجهاض وموت الجنين داخل الرحم أو الولادة المبكرة أو انتقال العدوى إلى الطفل.
كيف يتم تشخيص مرض الزهري للمصاب؟
يتم تشخيص مرض الزهري من خلال دراسة الأعراض التي تظهر على المريض ثم إجراء تحليل للتأكد من أن المرض هو الزهري، يتم سؤال المريض عن الاتصالات الجنسية التي أجراها ومن ثم إجراء الفحص الفيزيائي للأعضاء التناسلية أو مناطق أخرى من الجسم للبحث عن القرحات أو الطفح الجلدي التي قد يسببها السفلس.
تحليل مرض الزهري
تحليل مرض الزهري هو الطريقة الوحيدة للتأكد من الإصابة أو نفيها، يتم إجراء تحليل مرض الزهري للمرضى الذين يشتبه بإصابتهم بمرض الزهري أو للشريك الآخر في حال إصابة أحد الشريكين أو إذا كان لدى المريض أعراض تدل على الإصابة بالزهري. يتم إجراء فحص الإصابة بمرض الزهري عن طريق أخذ عينة من الدم وفحصها للبحث عن الأجسام المضادة لجراثيم اللولبية الشاحبة أو عن طريق أخذ عينة من السائل الدماغي الشوكي في حال وجود الأعراض العصبية كما يتم إجراء تحليل مرض الزهري بشكل كبير عن طريق أخذ عينة من قرحة الزهري.
عن طريق أخذ عينة من قرحة الزهري
تؤخذ العينة من القرحة بشكل مسحة يتم من خلالها الحصول على كمية من السوائل التي توجد في القرحة وفحصها للبحث عن جراثيم اللولبية الشاحبة المسببة لمرض الزهري وتأكيد الإصابة من خلالها.
- العلاج
- الوقاية
في المرحلتين الأولى والثانية سهل ونسبة الشفاء في هذه الحالة مرتفعة بشكل كبير، يتم علاج مرض الزهري في هاتين المرحلتين عن طريق حقن البنسلين، والبنسلين مضاد حيوي كثير الاستخدام وهو فعال في القضاء على جراثيم اللولبية الشاحبة المسببة للمرض وبالتالي في علاج الزهري. يمكن استخدام أدوية بديلةً عن البنسلين لدى المرضى الذين يعانون من الحساسية تجاه البنسلين، وتضم الأدوية التي يمكن استخدامها:
- الدوكسي سايكلين
- الآزيثرومايسين
- السيفترياكسون
في مرحلة الإصابة العصبية بالزهري سوف يحتاج المريض إلى العلاج بجرعات وريدية من البنسلين كما يتم العلاج في المستشفى، ولا يمكن عكس الأذية العصبية التي تسببها المراحل المتقدمة من المرض.
نسبة الشفاء من مرض الزهري
إذا تم اكتشاف الإصابة بمرض الزهري مبكرًا وتطبيق العلاج اللازم فإن نسبة الشفاء مرتفعة جدًا والمرض سهل العلاج، لكن الضرر اللاحق بالجهاز العصبي في المرحلة الثالثة لا يمكن إصلاحه إنما يقتصر العلاج بعد ذلك على تسكين الألم وتقليل الأضرار.
إن الطريقة الوحيدة للوقاية من مرض الزهري هي تجنب العلاقات الجنسية مع المصابين، كما يجب الخضوع للفحص وأخذ العلاج بشكل وقائي في حال إصابة الزوج بمرض الزهري.
أسباب وعوامل خطر الأمراض المنقولة جنسيًا
أكثر من 250 مرضًا تنتقل خلال ممارسة العلاقات الجنسية وهي تنجم عن مسببات مختلفة، من بينها:
- الأمراض البكتيريا: مثل: السيلان (Gonorrhea)، والمتدثرة (Chlamydia)، والزهري (Syphilis).
- الأمراض الفيروسية: مثل: الهربس (Herpes)، والورم اللقمي (Condyloma)، والتهاب الكبد (Hepatitis)، والإيدز (AIDS).
- الطفيليات: المشعرة الثلاثية (Tritrichomonas)، ومرض قمل العانة (Pediculosis pubis).
- ما هي أفضل الخطوات لمنع انتقال مرض الزهري؟
- هل يمكن تناول العلاج المنزلي لمرض الزهري؟
- هل يمكن أن يصاب الأطفال بمرض الزهري؟
- هل يمكن الوقاية من مرض الزهري؟
- ما هي المضاعفات المحتملة لمرض الزهري؟
استخدام واقيات للجنس والالتزام بالنظافة الشخصية والكشف الدوري عن الأمراض.
لا، يجب استشارة الطبيب لتقديم العلاج المناسب.
نعم، يمكن أن ينتقل من الأم الحامل إلى الجنين.
نعم، باستخدام واقيات للجنس والحفاظ على النظافة الشخصية.
مضاعفات عصبية وقلبية وأخرى خطيرة إذا لم يُعالج.
- Category
- الأمراض
- سنة
- 2018
- الحالة
- نجاح