كيف يتم تشخيص حصى الكلى؟

إذا اشتبه طبيبكَ أن لديكَ حصوة على الكلى، فقد يكون عليك الخضوع لفحوص وإجراءات تشخيصية مثل:

  • اختبارات الدم. يمكن أن تكشف اختبارات الدم عن زيادة الكالسيوم أو حمض البوليك في دمك. تساعد نتائج اختبار الدم على مراقبة صحة كليتيك، وقد تجعل طبيبك يتحقق من المشكلات الطبية الأخرى.
  • اختبارات البول. قد يُظهر اختبار جمع البول على مدار 24 ساعة أنك تفرز الكثير من الأملاح المُكوّنة للحصوات أو قدرًا بسيطًا من المواد التي تمنع تكوُّن الحصوات. قد يطلب منك طبيبك لإجراء هذا الاختبار جمع البول مرتين على مدار يومين متتابعين.
  • فحوص التصوير. قد تظهر فحوص التصوير وجود حصوات الكلى في مجرى البول. ويمكن أن يكشف التصوير المَقطعي المُحوسَب (CT) عالي السرعة أو ثنائي الطاقة الحصوات حتى متناهي الصغر منها. تُستخدم الأشعة السينية البسيطة على البطن بدرجة أقل، وذلك أن هذا النوع من فحوص التصوير يمكن ألا يُظهر حصوات الكلى الصغيرة.

    من خيارات التصوير المستخدمة لتشخيص حصوات الكلى الموجات فوق الصوتية، وهي فحص غير جراحي سريع وسهل التنفيذ.

  • تحليل الحصوات الخارجة. قد يُطلب منك التبول من خلال مصفاة لالتقاط الحصوات التي تخرجها من جسمك. ويكشف التحليل المختبري عن تركيبة حصوات الكلى لديك. يستخدم طبيبك هذه المعلومات لتحديد سبب تكوُّن حصوات الكلى، ووضع خطة لمنع تكوُّن المزيد منها.

كيفية علاج حصى الكلى؟

حصى صغيرة بأعراض ذات حد أدنى

لا تحتاج معظم حصوات الكلى الصغيرة علاجًا باضعًا. يمكنك إخراج حصوة صغيرة من خلال:

  • شرب الماء. شرب من 2 إلى 3 كوارتات (1.8 إلى 3.6 لترات) يوميًا سيحافظ على البول خفيفًا وقد يمنع تكون الحصوات. ما لم يخبرك طبيبك بخلاف ذلك، تناول كمية كافية من السوائل – ويفضل الماء – لإدرار بول شفاف أو شبه شفاف.
  • مسكنات الألم. يمكن أن يسبب إخراج حصوة صغيرة بعض الانزعاج. ولتقليل الألم الخفيف المصاحب لذلك، قد ينصحك طبيبك بمسكنات للألم مثل الأيبوبروفين (أدفيل وموترين IB، وغيرهما) أو نابروكسين الصوديوم (أليف).
  • العلاج الطبي. قد يعطيك طبيبك دواءً للمساعدة على التخلص من حصوات الكلى. يساعد هذا النوع من الأدوية، المعروف باسم حاصرات ألفا على استرخاء العضلات الموجودة في الحالب، ما يساعدك على إخراج حصوات الكلى بسرعة أكبر وبأقل قدر من الألم. تشمل أمثلة حاصرات ألفا تامسولوسين (فلوماكس) ومجموعة الأدوية دوتاستيرياد وتامسولوسين (جالين).

الحصوات الكبيرة والحصوات المصحوبة بأعراض

قد تتطلب حصوات الكلى التي تكون كبيرة جدًا بحيث لا يمكن أن تمر من تلقاء نفسها أو تسبب النزيف أو تلف الكلى أو التهابات المسالك البولية المستمرة علاجًا أكثر كثافةً. قد تشمل الإجراءات ما يلي:

  • استخدام الموجات الصوتية لتفتيت الحصى. بالنسبة لبعض حصوات الكلى – اعتمادًا على الحجم والموقع – قد يوصي الطبيب المعالج لك بإجراء يسمى تفتيت الحصى بالموجات الصادمة خارج الجسم (ESWL).

    يستخدم إجراء تفتيت الحصى بمالموجات الصادمة خارج الجسم الموجات الصوتية لإحداث اهتزازات قوية (موجات صادمة) تعمل على تفتيت الحصوات إلى فتات صغيرة يمكن أن تمر في البول. ويستغرق هذا الإجراء حوالي 45 إلى 60 دقيقة ويمكن أن يسبب ألمًا معتدلًا، لذلك قد يتم إعطاؤك التخدير أو التخدير الخفيف لكيلا تشعر بالألم.

    يمكن أن يتسبب إجراء تفتيت الحصى بالموجات الصادمة خارج الجسم (ESWL) في ظهور دم في البول، وكدمات في الظهر أو البطن، ونزيف حول الكلى والأعضاء المجاورة الأخرى، والإحساس بالانزعاج وعدم الراحة أثناء مرور أجزاء الحصوة عبر المسالك البولية.

  • عملية جراحية لإزالة الحصوات الكبيرة للغاية من الكلى. يتضمن إجراء يسمى استخراج حصوات الكلى عن طريق الجلد إزالة حصوات الكلى جراحيًا باستخدام تلسكوبات وأدوات صغيرة يتم إدخالها من خلال فتحة صغيرة في ظهرك.

    ستتلقى تخديرًا عامًا أثناء الجراحة وستبقى في المستشفى لمدة يوم إلى يومين حتى تتعافى. قد يوصي الطبيب المعالج لك بهذه الجراحة إذا لم ينجح إجراء تفتيت الحصى بالموجات الصادمة خارج الجسم.

  • استخدام منظار لإزالة الحصوات. لإزالة حصوة أصغر في الحالب أو الكلى، قد يمرر الطبيب المعالج لك أنبوبًا رفيعًا مضاءً (منظار الحالب) مزودًا بكاميرا عبر مجرى البول والمثانة وصولاً إلى الحالب.

    وبمجرد تحديد مكان الحصوة، يمكن استخدام أدوات خاصة لالتقاط الحصوة أو تفتيتها إلى قطع تخرج من الجسم مع البول. قد يضع الطبيب المعالج لك بعد ذلك أنبوبًا صغيرًا (دعامة) في الحالب لتخفيف التورم وتعزيز الشفاء. قد تحتاج إلى تخدير عام أو موضعي أثناء هذا الإجراء.

  • جراحة الغدة الجار درقية. بعض حصوات فوسفات الكالسيوم تكون ناتجة عن فرط نشاط الغدد الجار درقية، والتي تقع على الزوايا الأربعة للغدة الدرقية، أسفل تفاحة آدم مباشرة. وعندما تنتج هذه الغدد كمية كبيرة من هرمون الغدة الجار درقية (فرط نشاط جارات الدرقية)، يمكن أن ترتفع مستويات الكالسيوم لديك وقد تتكون حصوات الكلى نتيجة لذلك.

    ويحدث فرط نشاط جارات الدرقية أحيانًا عندما يتكون ورم صغير حميد في إحدى الغدد جارات الدرقية أو عندما تصاب بحالة أخرى تؤدي بهذه الغدد إلى إنتاج المزيد من هرمون الغدة الجار درقية. وتوقف إزالة النمو من الغدة تكون حصوات الكلى. أو قد يوصي الطبيب المعالج لك بعلاج الحالة التي تتسبب في زيادة إفراز الغدة الجار درقية للهرمون.

ما هي سبل الوقاية لتفادي تشكل حصى الكلى؟

حصى الكلى مشكلة شائعة ويعاني منها العديد من الناس وتعود إلى أسباب عديدة، وهنا نجد بعض النصائح تتعلق بأنماط الحياة وأنماط التغذية تساعد على الوقاية من مشكلة حصى الكلى.

1.    شرب الكثير من الماء

وفقاً لإرشادات الكلية الأمريكية للأطباء فإن الأشخاص المصابين سابقاً أو المعرضين للإصابة بحصى الكلى يتوجب عليهم شرب ما يكفي من السوائل لطرح لترين من البول يومياً لمنع تشكل حصى الكلى لديهم من جديد حيث يقوم ذلك بإزالة السموم من الكلى ويمنع تراكمها ويجب زيادة كمية الماء الاعتيادية خصوصاً عند التعرض للأجواء الحارة والتعرق الشديد.

2.    تجنب الصودا

تشير الأدلة إلى أن تناول الصودا يزيد من فرص تشكل حصى الكلى بسبب غناها بحمض الفوسفوريك الذي يجعل البول أكثر حامضية لذا يتوجب الابتعاد عن هذه المشروبات أو تخفيفها قدر المستطاع.

3.    تجنب الأطعمة الغنية بالأوكزالات

تحتوي بعض الأطعمة على الأوكزالات كالبامية والسبانخ والبطاطا الحلوة وغيرها حيث تزيد هذه المادة من خطر تشكل الحصى في الكليتين وتحتوي مواد أخرى على الأوكزالات مثل الشوكولاتة ومنتجات الصويا لذا ينصح بتجنبها أيضاً.

4.    تقليل الأملاح والبروتينات الحيوانية

ينصح باختيار نظام غذائي منخفض الأملاح والصوديوم كما يجب تخفيف تناول البروتين الحيواني مثل اللحوم الحمراء والدواجن والبيض لأن يسهم في رفع مستويات حمض البول كما أن الأملاح تؤدي لرفع مستويات إفراز الكالسيوم في البول مما قد يدفع لتشكل الحصى في الكلى.

5.    تناول الكالسيوم طبيعياً

أظهرت الدراسات بأن تناول مكملات الكالسيوم يزيد من خطر تشكل حصى الكلى لذا ينصح بتناوله طبيعياً وبحذر.

اتباع هذه النصائح البسيطة وإدخالها في أنماط الحياة والأنظمة الغذائية سوف يساعد بشكل كبير على الوقاية من تشكل حصى الكلى.